المحور الأول - الموضوع الأول ( عقلي ) من كتاب الشاطر في اللغة العربية
نص الاسْتِمَاع
كُن ... وَلَا تَكُن !
لِتَكُونَ نَاجِحًا سَتَمُرُّ فِي الحَيَاةِ بِمَوَاقِفَ عَدِيدَةٍ ؛ فَكُنْ ... وَلَا تَكُنْ .. ...
كُنْ مُتَقَائِلا ؛ فَالمُتَقَاتِلُ أَكْثَرُ النَّاسِ سَعَادَةً ؛ فَهُوَ يَرَى الحَيَاةَ جَمِيلَةٌ . بِخِلَافِ المُتَشَائِمِ الَّذِي لَا يَرَى شَيْئًا فِي الحَيَاةِ جَمِيلًا . كَمَا أَنَّ التَّفَاؤُلَ هُوَ الضَّوْءُ الَّذِي يُنيرُ لَنَا طَرِيقَنَا فِي الظُّلْمَاءِ، وَيُسَاعِدُنَا عَلَى أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَمْلَؤُهَا المَحَبَّةُ ، وَيَجْعَلُنَا نُحَقُّقُ أَحْلَامَنَا وَآمَالَنَا ..
وَلَا تَكُنْ مُتَسَاهِلا ؛ فَالتَّسَاهُلُ هُوَ التَّغَاقُل عَنْ أُمُورٍ لَا يُمْكِنُ التَّهَاوُنُ فِيهَا ، فَتَمُرُّ عَلَى الأخطاء مُرُورَ الْكِرَامِ ؛ فَتَتَسَاهَلُ فِي حُقُوقِ الآخَرِينَ ، وتَتَسَاهَلُ فِي إِهْدَارِ الوَقْتِ فِي أَشْيَاءَ لا فَائِدَةً مِنْهَا ، وَتَتَسَاهَلُ أَيْضًا فِي إِطْلَاقِ شائِعَاتِ عَبْرٌ مِنَصَّاتِ التَّواصل
كُن مُتَحَمَّسًا ، فَالحَمَاسُ هُوَ القُوَّةُ الدَّافِعَةُ وَرَاءَ النَّجَاحِ ، وَهُوَ الوَقُودُ الَّذِي يُدِيرُ المُحَرُكَ ، وَالدَّافِعُ أَيْضًا لِتَحْقِيقِ أَي مَشْرُوعٍ ، فَحَافِظُ عَلَى هَذَا الوَقُودِ التَّمِينِ ، وَاجْعَلْ حَمَاسَتَكَ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ طَاقَةٌ مُتَجَدِّدَةً تَتَجَدِّدُ مَعَ طُلُوعِ شَمْسٍ
وَلَا تَكُنْ مَشْدُودَ الْأَعْصَابِ ؛ فَالْأَعْضَابُ المَشْدُودَةُ لَا تَجْعَلُكَ تُفَكَّرُ جَيْدًا ، كَمَا تَجْعَلُكَ دائم التوتر ، ما يُسَبِّبُ لَكَ مُشْكِلَاتٍ صِحيَّةٌ وَنَفْسِيَّةٌ وَاجْتِمَاعِيَّةً ، وَلِكَيْ تَتَخَلَّصَ مِنْ هَذَا التَّوَتُّر عَلَيْكَ أَنْ تُمَارِسَ الرِّيَاضَةَ وَتُخَصِّصَ وَقْتًا لِلاسْتِرْخَاءِ
يَوْمٍ جَدِيد.
حمل pdf من هنا
تعليقات
إرسال تعليق